وقاية الأطفال من الاضطرابات النفسية :
إن
وقاية الطفل من الاضطرابات النفسية تساوي وقايته من الأمراض المعدية
تماماً ، فكثير من الأمهات يحرصن على وقاية أطفالهن من العدوى فيحيطونهم
بالحماية ويبعدونهم عن مخالطة الأطفال كي لايصابون بالعدوى .
ولهذا هناك طرق وقاية الأطفال من الاضطرابات النفسية تتحقق بمايلي :
أولاً
: لابد من توعية الآباء والأمهات بالأساليب التربوية الصحيحة ، إذا أثبت
أن معظم المشكلات التي يعاني منها الأطفال إنما نتيجة للتنشئة الاجتماعية
الخاطئة.
ثانياً : إنشاء العيادات النفسية ومراكز التوجيه النفسي .
ثالثاً : إيجاد صلة قوية بين المنزل والمدرسة لأنه كلما قويت هذه الصلة وقويت كلما خفت المشكلة التي تعاني منها المدارس .
رابعاً : هناك مؤسسات أخرى غير المنزل والمدرسة هي الأندية التي يزاول فيها الشباب والأطفال هواياتهم ويقضون فيها أوقات فراغهم .
بعض المشكلات ا لطفولة :
الكذب
عند الطفل : يكذب الطفل لعدة أسباب ، وعلى المرشد الذي يقوم بدراسة لحالة
الكذب عند الأطفال أن يحدد السبب الرئيسي الذي يدفع الطفل إلى الكذب فقد
يكون كذب الطفل للفت الانتباه ، أو خوفاً من العقاب ، والكذب صفة متعلمة من
البيئة ومن المجتمع وبالذات من الوالدين فإذا كان أحد الوالدين يكذب فإن
هذه الصفة تتحول بسرعة إلى الأبن وكثيراً مع الأسف الشديد مايكذب الاباء
على أبنائهم من غير قصد .
الغضب عند الطفل : لغضب الطفل أسباب عديدة نذكر منها :
- قد يكون لعقاب الطفل وشعوره بالظلم لأنه لايستحق هذا الغضب .
- وقد يكون لتعرض الطفل للكيد والاذلال والسخرية منه
- قد يكون الغضب لجذب الانتباه إليه
- إعطاء الوالدين أوامر ونواهي دون مبررات واضحة للطفل
- لرغبة في نفسه ولإثبات ذاته أو غيرة من اخوته لتميزهم بأشياء ليست عنده .
وللقضاء
على الغضب يجب على المربي أو الوالدين أن يراقبا طفلهما ويتفهما أسباب
غضبه ومحاولة الدخول معه في حوار هادىء يتم بالعطف والحنان وأشغال وقت
فراغه بألعاب مسلية ، وعدم التسرع بإعطائه أو امر ونواهي
السرقة عند الطفل :
كل
مشكلة لها دوافعها فمشكلة السرقة من المشكلات السرقة من المشكلات السلوكية
التي يتعرض لها الأطفال فمن أسبابها : عدم إشباع حاجة الطفل للتملك أو
الرغبة في الانتقام من الغير أو السرقة سلوك متعلم من البيئة أو التنشئة
الاجتماعية السيئة ووجود ومن يشجع الطفل على السرقة أو الحرمان الشديد أو
أصدقاء السوء القلق النفسي .
من المشكلات التي يتعرض لها الأطفال
نتيجة الحماية الزائدة من الوالدة بالذات ، فقد يزرع الوالدان الخوف والقلق
في نفوس أطفالهما لخوفها الشديد عليهم ، وذلك بسرد القصص والحكايات
المخيفة على الأطفال كتخويف الطفل بالغول أو الشرطي أو الغجريات أو حكايات
ليحدوا من تصرفات الأطفال ويقللوا من إزعاجهم ولاشك أن لهذه التصرفات
آثارها السيئة على نفسية الأطفال إذ سينشأ الطفل عنيداً يعاني من عقدة
الخوف طول حياته، وحتى نجنب أطفالنا الخوف والقلق يجب أن نمنع عنهم
الممارسات الخاطئة في التنشئة المذكورة.