حليلوزيتش: "راض عن تايدر وبراهيمي وكنا قادرين على الفوز بـ 10 أهداف"

خرج الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش راض بالأداء والفوز أمس، وقال خلال
الندوة الصحفية عقب نهاية اللقاء: "حققنا فوزا صعبا خاصة في ظل الظروف التي
لعبنا فيها والضغط الشديد..






لاسيما بعد الإقصاء المبكر لمنتخب أقل من 20 سنة في نهائيات كأس أفريقيا وهذا ما أثر سلبا على تركيز اللاعبين، يمكنني القول إننا دخلنا اللقاء بروعة وبرغبة شديدة من اللاعبين بدليل الفرص الكثيرة التي خلقناها والأداء الهجومي الذي كان نشيطا في البداية، مما يوحي بأنّ عناصرنا كانت تحدوها رغبة شديدة لتشريف الألوان الوطنية ومحو النكسات السابقة، لكن هذا لا يمنعني من القول إنّ أمورا كثيرة يجب إصلاحها وتعديلها".


"هدفالتعادلأحبطاللاعبينلكننانجحنافيرفعمعنوياتهم"


ورغم أن المنتخب أنهى الشوط الأول متعادلا في النتيجة إلا أن هذا لم يؤثر كثيرا، والفضل في ذلك حسب حليلوزيتش يعود إلى النصائح والتوجيهات التي قدمها، إذ قال: "بكل صراحة لم أر هدف التعادل لكن ما لاحظته عقب نهاية الشوط الأول هي حالة الإحباط التي ميزت اللاعبين في غرف تغيير الملابس، وهذا ما جعلني أتكلم معهم وأرفع معنوياتهم لمواصلة الضغط على المنافس وتحقيق الفوز، وهذا ما حققناه في النهاية بتسجيل ثلاثة أهداف".


"كانبوسعناالفوزبـ 10 أهداف"


وعن النتيجة وتسجيل المنتخب لثلاثة أهداف بدا على حليلوزيتش أنه غير راض بالنتيجة، وذلك بقوله: "بكل صراحة لو جسدنا نصف الفرص التي أتيحت لنا لأنهينا نتيجة اللقاء بأكثر من ثلاثة أهداف، بل في نظري كان بوسعنا الفوز بـ 10 أهداف لكن التسرّع والضغط الذي كان على اللاعبين أثّر سلبا عليهم".


"تمنيتتسجيلأهدافكثيرةلتخدمناحسابيا"


وأضاف حليلوزتيش: "صحيح أننا اليوم متصدرون للمجموعة رفقة منتخب مالي لكن منتخبنا لازال لم يقل كلمته طالما أن المشوار ما يزال أمامنا طويلا، أعود لأقول إنني تمنيت الفوز بأكثر من ثلاثة أهداف لتخدمنا من الناحية الحسابية في نهاية تصفيات المجموعة، صحيح أننا اليوم في الصدارة لكنني كما قلت متأسف على عدم تسجيل أكبر عدد من الأهداف لتكون حاسمة لنا في فارق الأهداف في النهاية".


"يجبالفوزفيالبينينأورواندالتكونمباراةماليحاسمة"


وبخصوص منافس "الخضر" في صدارة المجموعة ونقصد به منتخب مالي، قال المدرب الوطني: "تابعت لقاء مالي الذي جرى قبلنا عبر الإذاعة وقد عرف المنتخب المالي كيف يقتل اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة رغم أن منافسه منتخب رواندا خلق فرصا عديدة للتهديف، أؤكد أنّ مأموريتنا ما تزال قائمة وعلينا اليوم التفكير في لقائي البينين ورواندا والكيفية التي تسمح لنا بتحقيق فوز على أحدهما ليكون اللقاء الأخير أمام مالي حاسما".


"راض عن ما قدمه تايدر وبراهيمي"


وبالعودة إلى ما قدمه اللاعبون في المباراة، بدأ المدرب الوطني حديثه عن
الوجوه الجديدة التي التحقت بالمنتخب ونقصد بها براهيمي وسفير تايدر، حيث
بدا على حليلوزيتش رضاه التام على ما قدمه الثنائي، بدليل قوله: "تايدر
وبراهيمي قدما الإضافة المرجوة منهما للمنتخب، حيث دخلا اللقاء بنية تقديم
الإضافة للتشكيلة الوطنية وهو ما حدث، لكن الشيء الذي ألوم عليه الثنائي هو
احتفاظه كثيرا بالكرة، وهذا ما كان يوحي أنه أراد بأي شكل تأكيد حضوره
ودعمه للمنتخب، وهذا على عكس ما كنت أشاهده في التدريبات من التمريرات
القصيرة والسريعة المعروف بها الثنائي. على كل حال أنا راض خاصة عن المردود
الذي قدمه تايدر الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني وأتمنى له ولبراهيمي
تقديم أفضل ما يملكان في المستقبل".


"لا أستطيع الحكم على مبولحي لأنني لم أر الهدف"


بالنسبة إلى الخطأ الذي ارتكبه مبولحي والطريقة التي دخلت الكرة شباكه،
قال حليلوزيتش: "للأسف الشديد لم أر الهدف الذي سجل علينا لأحكم على
مبولحي، وأفضل إعادة مشاهدة اللقاء لأتحدث إن كان قد أخطأ أم لا. عموما
أقول إنه ورغم أنني تكلمت مع اللاعبين على الجدار إلا أنه يتبين لي أن هناك
خطأ في وضع الجدار. سأتحدث مع مبولحي لاحقا وإن كنت لا أفكر في تغيير
الحارس بين ليلة وضحاها لأن هذا الأمر ليس سهلا لأن أغلب الحراس ضعفاء من
الناحية النفسية بينما مبولحي يتميز بالقوة لكن لا أنكر أنني شاهدته ما
بين الشوطين في حالة حزينة وتعيسة. على كل لا أريد الحديث طويلا في هذه
النقطة".


"ڤديورة صعّب الأمور وكنت أفكر في تعويضه"


أما عن الأداء الشاحب الذي قدمه عنه عدلان قديورة في المباراة، فقال
المدرب الوطني في ندوته الصحفية: "اليوم قديورة اتضح أنه عقد المهمة على
نفسه في العديد من المرات في اللقاء، وبكل صراحة لم أعرف ما الذي كان يقوم
به إلى درجة أنني كنت أفكر في تغييره.. كان بوسع قديورة الفوز بالكرات
وتمريرها بدل الإحتفاظ بها أكثر من اللازم أو تمريرها بالخطأ، خاصة أن
المنافس كان أحسن منا بدنيا وخلق لنا متاعب في الوسط عندما ينقل الكرة
بسرعة".


"سنكون أحسن في جوان بعودة مصباح، يبدة ولحسن"


رغم أن المنتخب الوطني يتواجد اليوم في صدارة المجموعة رفقة منتخب مالي،
إلا أن مبارتين هامتين خارج أرض الوطن تنتظرانه في شهر جوان أمام البينين
وروندا، غير أن لعب اللقاءين بعيدا عن الجزائر لن يثني حسب المدرب الوطني
من عزيمة منتخبنا ورغبته الشديدة في تحقيق أهدافه، وسلاحه في ذلك استعادة
المصابين والمعاقبين، حيث قال: "في نظري شهر جوان سيكون صعبا جدا مع
مبارتيّ البينين ورواندا، ولكنني واثق من أن المنتخب سيكون أحسن في ذلك
الشهر خاصة مع استعادة المصابين على غرار مصباح ويبدة إضافة إلى المعاقب
مهدي لحسن".


"سنجري لقاء بوركينافاسو الودي يوم الفاتح جوان، ولكن أين؟.. لا أعلم"


وقبل مواجهة منتخب البينين في السادس من شهر جوان القادم، فإنه وكما هو
معلوم برمجت الاتحادية مباراة ودية أمام منتخب بوركينافاسو استعدادا لهذا
اللقاء الهام والكبير أمام "السناجب" (البينين)، وقال حليلوزيتش في هذا
الشأن: "مباراتنا الودية أمام منتخب بوركاينافاسو ستجرى يوم السبت الفاتح
جوان ولكن إلى حد الساعة لم نحدد أين سنجري اللقاء ولا علم لي بالأمر
حاليا".


"نملك منتخبا كبيرا وعلينا أن نثق به كثيرا"


وفي ختام حديث المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية
اللقاء، قال حليلوزيتش: "يجب أن نفتخر بالمجموعة التي نملكها والإرادة
الفولاذية التي يتمتع بها لاعبونا، لهذا السبب علينا أن نثق بهم ونشجعهم
مادام الطريق ما يزال طويلا والتحديات التي تنتظرنا كبيرة".