السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لم تحمل التشكيلة الأساسية التي
وضعها سعدان لحساب مواجهة تانزانيا أي مفاجآت، حيث قرر الاعتماد على
العناصر التي كانت مرشحة للعب في التشكيلة الأساسية ما عدا إشراكه زياية
لأول مرة أساسيا لتعويض مطمور المبعد بسبب الإصابة،
قد كان بعض
اللاعبين في المنتخب ينتظرون تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي
واجهت الغابون وخسرت فوق ميدان 5 جويلية، ولكن دهشتهم كانت شديدة عندما
اكتشفوا أن المدرب الوطني اعتمد تقريبا على التعداد ذاته الذي خسر تلك
المباراة الودية ولم يمنح الفرصة للعناصر البديلة أو التي تم استقدامها
بمناسبة هذه المواجهة.
عبدون لم يتقبل “حقرة” سعدان
اللاعب الذي كان أكثر تأثرا وغضب من الناخب الوطني بعدما
أعلن عن التعداد الأساسي هو وسط ميدان نانت سابقا عبدون الذي كان يأمل في
أن يمنحه سعدان الفرصة في مباراة تانزانيا بعد الوجه الطيب الذي أبان عنه
في الدقائق التي لعبها في نهاية الشوط الثاني، وقد اعتبر عبدون تهميشه
المتكرر من طرف الناخب الوطني رغم بدايته الموفقة مع ناديه اليوناني
الجديد بـ “الحقرة” لأنه يعتبر أنه يستحق مكانة مع 11 الذين واجهوا
تانزانيا في بداية المباراة. قال لزملائه: “إنه لا يحبني”
وقد كشف عبدون لزملائه عقب إبلاغه بقرار ملازمته مقعد
البدلاء بأنه لم يفهم لماذا لم يمنحه سعدان الفرصة ليكون في التعداد
الأساسي رغم أنه شاركـ في كأس إفريقيا وكأس العالم، ولكنه في كل مرة يشركـ
بديلا وعندما يكون المنتخب منهزما في مبارياته، وقد كشف اللاعب لبعض
زملائه صراحة بالقول “سعدان لا يحبني” وأنه يلزمه مقعد البدلاء حتى في
مباراة ودية أمام الغابون وفي ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين.
سعدان لم يرضخ لرايات الأنصار
وقد أراد سعدان من خلال إبقائه على عبدون في قائمة البدلاء
التأكيد أنه لا يخضع لضغط الأنصار الذين علقوا ريات في ملعب 5 جويلية
وتيزي وزو طالبوا فيها الناخب الوطني سعدان منح الفرصة لمن يعتبرونه “ماجر
الحالي” لـ “الخضر”، ولكن رد سعدان كان واضحا في الندوة الصحفية بأنه غير
مكترث لما كتب في المدرجات وأنه سيشركـ من يراه أهلا لذلك.
حتى الشاذلي يستدعيه لدكة البدلاء
يعيش وسط ميدان كايزر سلاوترن عمري الشاذلي نفس وضعية
عبدون، حيث يعاني تجاهلا وتهميشا من طرف الناخب الوطني الذي كلما يستدعيه
إلا ويبقيه في مقعد البدلاء، وهو اللاعب الذي تمت التضحية به من قائمة 23
الذين شاركوا في المونديال مباشرة بعد مواجهة صربيا التي لم يلعبها أصلا،
وقد اضطر سعدان إلى الاستنجاد به بعد بدايته الموفقة مع ناديه الجديد
ولكنه سيجد نفسه مرة أخرى ينافس زميله عبدون ليكون بديلا للاعبين في منصبه
ذاته يفضلهم سعدان حتى وإن كانوا غير جاهزين بدنيا للعب مع الأساسيين.
ظلم والله في حق لاعب ممتاز "ماجر الحالى"