نيجيريا: تحقيقات في مخالفات مالية مع مسؤولين سابقين باتحاد كرة القدم أداء المنتخب في جنوب افريقيا أثار غضبا لدى الرأي العام في نيجيريا
صادرت شرطة مكافحة الاحتيال في نيجيريا جوازات سفر أربعة من كبار المسؤولين الذين أقيلوا من الاتحاد النيجيري لكرة القدم بسبب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. يأتي ذلك في إطار تحقيقات عن مخالفات مالية كبيرة في أوجه صرف نفقات إعداد ومشاركة المنتخب في كأس العالم. وتركز التحقيقات على كيفية صرف أكثر من ثمانية مليون دولار على المنتخب. ولم تصدر أي بيانات رسمية بشأن التحقيقات ، لكن الأنباء تشير إلى أن المسؤولين منذ إقالتهم يتعاونون بشكل كامل مع جهات التحقيق. وتقول مراسلة بي بي سي في لاجوس كارولين دافيلد إن الأداء المخيب للآمال للمنتخب في نهائيات كأس العالم أثار غضبا لدى الرأي العام وتساؤلات بشأن أوجه إنفاق المال العام. وأضافت المراسلة أن فريدة وزيري رئيسة إدارة شرطة جرائم الأموال ترأس التحقيقات وهو ما يشير إلى الأهمية السياسية للقضية. وكان رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان قد قرر نهاية الشهر الماضي انسحاب نيجيريا من كل المنافسات الدولية العامين القادمين في كرة القدم لمنح الفرصة الكافية لإعادة تنظيم أحوال كرة القدم في البلاد. لكن الحكومة النيجيرية تراجعت بعد أيام عن القرار بعد تهديدات من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بفرض عقوبات تشمل إيقاف الاتحاد النيجيري. وأعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم ان الرئيس جوناثان رفع الحظر على مشاركات المنتخب الوطني دوليا بعدما أكد الاتحاد أنه سيحل الفريق ويعيد تكوينه. من جهة أخرى يرفض ساني لولو رئيس الاتحاد النيجيري المقال التحدث إلى وسائل الإعلام. وتقول عائلة لولو إن والدته اختطفت الأسبوع الماضي، وطالب المختطفون بفدية قدرها1.7 مليون دولار لإطلاق سراحها. وكانت نيجيريا قد جاءت في المركز الأخير بالمجموعة الثانية في نهائيات جنوب افريقيا بعد الهزيمة من الأرجنتين بهدف نظيف، ثم السقوط امام اليونان بهدفين لهدف في مباراة شهدت طرد لاعب الفريق ساني كايتا وأخيرا التعادل مع منتخب كوريا الجنوبية بهدفين لكل منهما. وكان منتخب نيجيريا قد حصل على المركز الثالث في نهائيات كأس الأمم الافريقية بأنجولا في يناير/كانون الثاني الماضي.